34ºc, Sunny
Friday, 2nd May, 2025
Fans
Fans
Fans
Fans
في أعقاب الجدل الواسع الذي أثارته قضية الطفل ياسين، خرج الدكتور لؤي محمود، مدير مركز الدراسات القبطية وأستاذ الآثار بجامعة مدينة السادات، بتصريحات نارية وتحذير شديد اللهجة بشأن التناول المجتمعي والإعلامي للقضية، مؤكدًا أن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في الجريمة، بل في ردود الأفعال التي أعقبتها.
الطفل ياسين وقضية رأي عام
قضية الطفل ياسين، الذي تعرض لاعتداء مؤسف، أصبحت محل اهتمام شعبي واسع، خاصة بعد صدور حكم المحكمة بالسجن المؤبد ضد الجاني. إلا أن الدكتور لؤي يرى أن مثل هذه الوقائع المؤسفة ليست جديدة على المجتمع المصري، بل هناك العديد من القضايا المماثلة التي لم يسمع عنها الرأي العام.
في مداخلة أبدى د. لؤي محمود انزعاجه الشديد من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنها تجاوزت المنطق وتحولت من تعاطف طبيعي مع الطفل ياسين إلى ساحة لتبادل الاتهامات الطائفية. وقال إن هناك من يحاول تصوير الحادث وكأنه صراع ديني بين المسلمين والأقباط.
وأضاف أن هذا النهج في التعامل مع الحوادث الفردية خطير جدًا، لأن هناك صفحات مشبوهة تُدار من الخارج، هدفها إشعال الفتنة الطائفية في مصر والمنطقة العربية، وتحويل المجتمع إلى معسكرات متصارعة.
دعوة لليقظة وترك الأمر للقضاء
أكد الدكتور لؤي محمود أن مصر دولة قانون، وما حدث مع الطفل ياسين هو جريمة واضحة، وقد تم التعامل معها وفق الإجراءات القانونية، من التحقيق إلى صدور الحكم. مشيرًا إلى أن الحكم صدر من أول جلسة، مما يعكس حسم الدولة وعدم تهاونها.
ودعا الجميع إلى احترام القضاء وعدم الانسياق وراء دعوات الفتنة أو تحويل الجريمة إلى صراع ديني، مشددًا على أن قوة مصر الحقيقية تكمن في تماسك شعبها، وأن الأعداء يحاولون كسر هذا التماسك عبر هذه القضايا الحساسة.