![]() |
أحمد ذكى يكتب
القضاء العرفي في مصر هو: نظام قضائي غير رسمي يعتمد على العادات والتقاليد الاجتماعية لحل النزاعات بين الأفراد، وخاصة في المناطق البدوية والريفية". تاريخ القضاء العرفي في مصر يعود إلى العصور القديمة، حيث كان يتم استخدامه في حل النزاعات بين الأفراد، لكن ظهر دوره جليا خلال العصر الإسلامي، وتم بلورته وفق الشريعة الإسلامية.
في هذا المقال نؤكد على الفرق الشاسع بين القضاء العرفي والمجالس العرفية فالقضاء العرفي لابد أن يكون بقاض واحد أما مجالسنا العرفية أو لنضع المسميات في مسماها الصحيح هي مجالس صلح نجدها أبعد ما تكون عن العرف فكل طرف يجلب محكمين مهمتهم في المقام الأول نصرة من دعاهم ليس ذلك فقط بل هناك ماهو أفدح من ذلك فهناك فئة ظهرت على الساحة في الآونة الأخيرة معروفة بالاسم منحت نفسها زورا وبهتانا لقب قاض عرفي أو محكم عرفي كل مؤهلاتها الجلباب الفخم والعباءة التي تتجاوز الستة آلاف من الجنيهات والحذاء (اللميع) والمسبحة الكهرمان للأسف امتهن هؤلاء هذه الوظيفة، وجعلوها حرفة ومهنة تدر لهم الأموال وأصبحت مجالس الصلح سبوبة لهؤلاء المتنطعين مما أفقد هذه المجالس قيمتها وهيبتها ورونقها فضاع الحق وارتفع صوت الباطل وأضحت مجالسنا العرفية سيفا بتارا على الضعيف أما القوي صاحب المال والنفوذ والعائلة فهو الرابح دائما ولابد أن يكون الحق في صفه أما (الغلبان صاحب الحق فأصبح في طي النسيان ويداس عليه بالجزم وكبيره معلش حقك علينا ويفضلوا وراه لحد مايتنازل عن حقه وياحفيظ لو كان الحق في صف الغني شوف حايعملوا إيه مع الغلبان سيتكالبون عليه كالأسود الأشاوس المغاوير ويبيعوه إللي وراه وإللي قدامه". أعتقد أننا نحتاج لتنقية مجالسنا العرفية ولا نخول كل من (هب ودب) دخول بيوتنا والاطلاع على أسرارها وهتك سترها ولا ننصب أصحاب الأهواء سدة مجالسنا العرفية حتى لا نشارك في هذا الإثم، استقيموا يرحمكم الله.
كل صفات العدالة والإلمام بالشرع والعرف وجدتها تنطبق على هؤلاء الرجال
ويشهد الله أن هؤلاء الرجال يخدمون الكبير والصغير الغفير والوزير الغني والفقير لوجه الله يتصدروا المجالس العرفيه فلا يرى إلا الله لا يحابون لا يجاملون أحدا يزنوا بالقسطاس المستقيم يعطوا كل ذي حق حقه تمنيت لو كان في مجتمعنا نماذج محاكاة لهؤلاء الرجال ونسخ كربونية مستنسخة منهم حتى نرى مجالسنا العرفية في أبهى صورة وأجمل حلة جناح العدالة يرفرف على جوانبها هنا سيتذوق الجميع طعم العدل، عاش الرجال.